كتاب كنز الكتاب ومنتخب الأدب (اسم الجزء: 2)

ورخاوة، وبذلك سميّ المُخَنث من الرجال. وفي الحديث أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم دخل على أمِّ سلمة، وعندها مخنث.
وشرب أحد الشعراء من سقاءٍ اختثنه حتى روى فألغز وقال:
أخذت مخنثا فلثمت فاه ... فيا طيب المخنث من لثيمِ
رجع
وقوله (والكوثر العذب)، والكوثرُ فَوْعَل: من الكثرة، والواو فيه زائدة كزيادتها في الدَّوْلس، وهو
فوعل أيضا من الدَّلَس. والدَّلَس: اخفاء العيب وستره في حين البيع. والكَوثر نهر في الجنة للنبي
خاصة تتشعب منه أنهار الجنة. قالته عائشة رضي الله عنها، وروى نحوه عن النبي عليه السلام،
وقال عطاء: هو حوض النبي عليه السلام. ويومئذ قول عطا حديث أبي سعيد سنان ين مالك بن
سنان الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لي حوضا طوله ما بين الكعبة إلى بيت
المقدس أبيض من اللبن آنيته عدد النجوم" وفي حديث أنس، فيما روى أبو بن بكر أبي شيبة، عن
علي بن

الصفحة 543