كتاب كنز الكتاب ومنتخب الأدب (اسم الجزء: 2)

أُحْيِي لَيالي بِتُّهَا وتُميتُنِي ... ويمُيتُهُنَّ تَبَلُّجُ الأَنوَارِ
حتى رأيت الفَجْرَ ترفع كَفَّه ... بالضوءِ رفرفَ خيمةٍ كَالقارِ
والصبحُ قد غَمَرَ النُّجُوم كَأنهُ ... سَيْلٌ طَمَا فَطَفَا عَلَى النُّوَارِ
وأخذه أبو محمد الصقلي فقال:
مَازِلْتُ أشْرَبُ كأسهُ من كفِّهِ ... ورُضَابُهُ نَقْلٌ عَلى مَا أَشربُ
حتَّى انْجَلَى الإِصْبَاحُ عن إظْلامِهِ ... كالسَّتْرِ يُرْفَعُ عن مليك مُحْجَبُ
وأخذه الآخر فقال:
في ليلةٍ أكل المِحَاقُ هلالها ... حتَّى تََبَدّى مثلَ وَقْفِ العاجِ
والصُّبْحُ يَتْلو المشتري فَكَأَنهُ ... عُرْيَانَ يَمشي في الدُّجَى بسراج
وأخذه أبو جعفر بن الأبار فقال:
والصبح ينشر من سَنَاهُ صوارما ... والليلُ يرفعُ منْ دُجَاهُ سُدُولا

الصفحة 567