كتاب كنز الكتاب ومنتخب الأدب (اسم الجزء: 2)

(لسقط الزند) للمعري، جوَّد فيه وأتقن، وبالغ في الإيضاح وأحسن. وبلغ
في (المثلث) الغاية؛ بل زاد علي النهاية. الى رقة الطبع والمنزع؛ وحلاوة المعاني والمشرع. سريع
الارتجال؛ مليح الوصف لأهل الحسن والجمال. وله في التغزل مُعَشَّرات، أحسن إيات من الشمس،
وأجرى من النَّفْسِ في النَّفَسِ. عارض فيها أبا الحسن الحصري فما قصر عنه، وان لم يكن ساواهُ،
فلقد دنا في الإبداع منه.
مولده سنة أربع وأربعين وأربع مائة. وتوفي ببلنسية في رجب الفرد سنة إحدى وعشرين وخمس
مائة. رحمة الله عليه وبركاته. ذكر مولده ووفاته ابن الصيرفي في تاريخه وحكى أنه حضر مع ابن
ذي النون، المتسمى من الألقاب السلطانية بالقادر بالله رئيس طليطلة. أحيا الله بنور الإيمان رمقها
ووسمها، وأعاد

الصفحة 571