كتاب كنز الكتاب ومنتخب الأدب (اسم الجزء: 2)

والسَّكَن أيضا المنزل، والسَّكْن السُّكانُ، والسَّكينة الوداعة والوقار. يقال: فلان ساكن هاديء وقور
وفي حديث أبي هريرة فيما روى محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه، إذا ثُوِّبَ بالصلاة، فلا تأتوها
وأنتم تسعون، واتوها وعليكم السكينة. أي: الوقار. فهي فعيلة، من السكون الذي يراد به الوقار، لا
السكون الذي هو ضد الحركة.
فأما قوله تعالى: (أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) فاختلف أهل العلم فيه. فقال علي رضي الله عنه: السَّكِينَةُ رِيحٌ هَفَّافَةٌ، لها وجه
كوجه الانسان رواه سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الاحوص عن علي.

الصفحة 581