كتاب كنز الكتاب ومنتخب الأدب (اسم الجزء: 2)

والهفافة السَّرِيعَةُ المَرِّ، يقال: هَفَّتْ، تَهِفُّ، هفيفا.
ومنه قول ذي الرمة:
إِذَا مَا نَعِسْنَا نَعْسَةً قُلْتُ غَنِّنَا ... بِخَرْقَاءَ وارْفَع من هَفِيفِ الرَّواحِلِ
وقال مجاهد: لها رَأْسٌ وذَنَبٌ، كرأس الهرِّ وَذَنَبِه. وكذا قال ابن عباس، إلا أنه قال: لها عينان، لهما
شعاع، اذا الْتقى الجمعان، أخرجت رأسها، ونظرت إليهم، فينهزم الجيش من الرعب، وعنه أنه قال:
هي طَسْتٌ من ذَهَب، كانت تغسل فيه قلوب الأنبياء.
قوله: (هي طَسْتٌ) فالطَّسُّ مؤنثة أعجمية معربة. يقال: الطَّسُّ، والطَّسْتُ، والطَّسَّة بفتح الطاء،
والطِّسَّة بكسرها
وتصغيرها طُسَيْسَة والجميع طِسَاسُ، وَطَسَّاة ٌ، وَطُسُوسٌ، وطُسُوتٌ أيضا، وطسيسٌ. وهو من الجمع
الشاذ، مثل كلب وكليب، وفحل وفحيل.
وقال وهب هي روح من الله، يكلمهم، اذا اختلفوا في شىء بيَّنه لهم. الضحاك: هي الرَّحمة. عطاء:
هي ما يعرفون من الآيات فيسكنون إليها.

الصفحة 582