كتاب شرح العقيدة السفارينية

قال المؤلف رحمه الله تعالى:
34- صفاته كذاته قديمه ... أسماؤه ثابتة عظيمه
35- لكنها في الحق توقيفيه ... لنا بذا أدلة وفيه

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح
قوله: (صفاته كذاته قديمه) صفاته: مبتدأ، والخبر: قديمة، ذاته: حال، يعني صفاته حال كونها كذاته قديمة.
والصفات: هي ما يتصف به الموصوف.
وقول المؤلف: (صفاته قديمه) مجمل يحتاج إلى تفصيل، فالصفات بالنسبة لله عز وجل ثلاثة أقسام: صفات ذاتية، وصفات فعلية، وصفات خبرية.
(1) الصفات الذاتية: هي صفات المعاني الثابتة لله أزلاً وأبدا، مثل الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، إلى غير ذلك وهي كثيرة فهذه نسميها صفات ذاتية؛ لأنه متصف بها أزلا وأبدا ولا تفارق ذاته.
(2) الصفات الفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، مثل الاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين العباد، والفرح بتوبة التائب، والضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، والغضب على الكافرين، والرضا للمؤمنين، وغيرها، فهذه نسميها صفات فعلية؛ لأنها من فعله، وفعله يتعلق بمشيئته.

الصفحة 155