كتاب شرح العقيدة السفارينية

تنكسر العظام، أو يخل بها، إلى غير ذلك من الأشياء التي تكون مهيأة للشيء الذي أعدت له.
فقيام الأشياء بالله عز وجل يكون من حيث الإيجاد والإمداد والإعداد، وكل هذا قائم بالله عز وجل.
ودليل هذا قول الله تعالى:) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأمره) (الروم: الآية 25)) فلولا أمر الله عز وجل الكوني ما قامت السماوات والأرض، وصلاح الأرض والسماء بالقيام بأمر الله الشرعي أيضا، ولهذا تعد معصية الله من الإفساد في الأرض.
ودليل آخر قوله تعالى:) اللَّهُ لا إِلَهَ ألا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم) (البقرة: الآية 255) لان معنى القيوم القائم بنفسه القائم على غيره.
ودليل ثالث قوله تعالى:) أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) (الرعد: الآية 33) يعني: كمن ليس كذلك، ومعلوم أن القائم على كل نفس بما كسبت هو الله عز وجل، فصار الوجود كله قائما بالله تعالى إيجادا، وإمدادا، وإعدادا.

الصفحة 41