كتاب شرح العقيدة السفارينية

(نظمي) أي منظومي الذي سأنظمه وأقوله؛ لان ما سينظمه رحمه الله في علم التوحيد، ولهذا أمر بان تسمع إليه سماع انتفاع.
ثم علل كون العلوم كالفرع للتوحيد بقوله:
لأنه العلم الذي لا ينبغي لعاقل لفهمه لم يبتغ
قوله: (لأنه) : أي علم التوحيد.
وقوله: (العلم الذي لا ينبغي) أي لا يصلح ولا يستقيم ولا يمكن للإنسان العاقل أن لا يبتغي فهمه، اللام في قوله: ((لفهمه)) زائدة، يعني لا ينبغي لعاقل لم يبتغ فهمه، أي: أنه لا ينبغي لعاقل أن يدع فهم علم التوحيد، لأنه الأصل، وإذا كان هو الأصل وجب أن يقدم على غيره، لان الفرع لا يبنى ألا على أصل.

الصفحة 68