كتاب الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين

"كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ".
قلت دار الحديث على شعبة رواه عنه مرسلاً:
معاذ العنبري وعبد الرحمن بن مهدي: أخرجه مسلم 1/ 10 (5).
وحفص بن عمر النميري: أخرجه أبو داود (4993).
وآدم بن أبي إياس، وسليمان بن حرب: أخرجه الحاكم 1/ 195.
ورواه عنه (علي بن حفص) وحده متصلاً: أخرجه مسلم 1/ 10 (5)،وأبو داود (4993) وابن حبان 1/ 213 (30)، والحاكم 1/ 195،.
أقول: قد أعله الدارقطني في التتبع، وقال:" الصواب المرسل" (¬1)،وقال أبو داود عقب الحديث "ولم يسنده إلا هذا الشيخ-يعني علي بن حفص المدائني "، فيؤخذ من كلامه هذا ترجيح الإرسال (¬2).
وقال الحاكم 1/ 195: " قد ذُكر لمسلم هذا الحديث في أوساط الحكايات التي ذكرها في خطبة الكتاب عن محمد بن رافع، ولم يخرجه محتجاً به في موضعه من الكتاب، وعلي بن حفص المدائني (¬3) ثقة، وقد نبهنا في أول الكتاب على الاحتجاج بزيادات الثقات وقد أرسله جماعة من أصحاب شعبة ".
وقال النووي: " قلت: وقد رواه أبو داود في سننه أيضا مرسلاً، ومتصلاً فرواه
¬_________
(¬1) التتبع ص 175.
(¬2) بين الإمامين، المدخلي ص5.
(¬3) وقع في المطبوع من المستدرك:"جعفر"وهو خطأ.

الصفحة 294