كتاب أضواء على المسيحية

للتفتيش، لتبحث عن الذين لهم أفكار مضادة للكنيسة لتحرقهم أو تحرمهم أو تطردهم، وفي الحروب الصليبية بيان للعداوة بين الكنيسة الغربية المتسلطة عسكريا على الشرق، والكنيسة الشرقية التي ترزح تحت نير عنجهية الصليب الغربي.
والبروتستانت، أصلتهم الكنيسة البطرسية البابوية نارا، وقتل أحد زعمائها في المعارك التي دارت بينهم وبين أنصار الكاثوليكية.
وحرم البابا بولس كوسا زواج الكاثوليكية من الإرثوذكسي أو البروتستنتي.
ولم يحمل التاريخ شيئا ما من معنى التسامح الديني بين الأسرة المسيحية ذوات المذاهب المتعددة التي صنعتها (فبارك) المجامع، واليوم نسمعه أغنية جديدة من الأقلية في إندونيسيا تسمى التسامح الديني، ويرددها المسلمون لأن الشؤون السياسية تجبرهم على ذلك!
والذي خطر ببالي بعد هذه الرسالة عدة صور:
1 - هل الكنائس التي تبنى بغير رصيد لها من البشر المسيحي، تسمى تطبيقا لما يغنى به من نشيد التسامح الديني؟
2 - وهل الفتيات المسيحيات اللاتي يغرين الشباب المسلم وتصل الأمور إلى ما هو معروف هنا، هل تسمى هذه الحالات تسامحا دينيا؟
3 - وتلك الفتاة المسلمة التي تعلن أنها تحب شابا مسيحيا وتريد الزواج منه، وإلا فإنها ستضرب عن الطعام والشراب، هل هذه واحدة من التسامح الديني؟
4 - والأرز، واللبن، والتقاوى، والقروض التي تقدم للتجار والفلاحين في القرى - لا سيما في حالات القحط والأزمات الاقتصادية، هل هذه ألوان من التسامح الديني؟

الصفحة 165