كتاب السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم
ولا يدفع ذلك ما ورَد التصريحُ منه بعدم الإجابة فيه، وعلى كلِّ حالٍ فقد استُغْنِيَ بما أبديتُه من الأجوبة عن التقيُّد في ورطةِ هذا، والله الموفق (¬1) .
تمَّ الكتاب بحمد الله وعونِه وحُسن توفيقِه، وذلك على يد الفقير المعترف بالتقصير، أبو الفضل الأعرَج (¬2) ، له ولمن دعا له بالمغفرة، ولجميع المسلمين.
وكان الفراغُ منه عام ثمانين وثماني مئة، وصلى الله على سيدنا محمد، وآلِه وعترته الطيبين الطاهرين، وسلّم تسليماً أبداً (¬3) .
*****
¬_________
(¬1) للمصنف في مواطن من «الأجوبة المرضية» كلام فيه نحو ما قرره هنا، قال في (2/ 743- 745) بعد أن أورد النصوص: «لا معارضة بين دعائه - صلى الله عليه وسلم - لأنس -رضي الله عنه- بكثرة المال وبين دعائه لمن يحب بقلّة المال؛ لإمكان أن يقال: ليس المالان في الموضعين على حد سواء» .
وذكر فوائد المال المعتبرة، قال: «وإنما يحب المؤمن المال لهذه الأشياء» ، قال: «وإذا تأمّلت قوله - صلى الله عليه وسلم -: «وبارك له فيه» ظهر لك به تقوية ما قررته خصوصاً. ومن جملة استمرار البركة: عدم إنفاذها من بين يديه واحتياجه إلى اللئام ممن يفخر ويزهو بها عليه، وبالله التوفيق» .
(¬2) تقدمت ترجمته عند التعريف بالنسخة المعتمدة بالتحقيق.
(¬3) فرغتُ من النظر فيه والتعليق عليه ضحى يوم الأربعاء السابع من جمادى الآخر، سنة 1424هـ. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.