أبو طاهر إسماعيل بن عبد القوي بن عروق المصري إجازة، وأبو عيسى عبد الله بن عبد الوهاب بن علاق قالا: أنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت البوصيري المصري، أنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المدني، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن حمصة الحراني الصواف قالا: ثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي بن العباس الكتاني الحافظ إملاء، ثنا عمران بن موسى بن حميد الطبيب، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، نا الليث بن سعد، عن عامر بن يحيى المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق في يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلاً، كل سجل منها مد البصر ثم يقول الله تعالى: أتنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا يا رب، فيقول الله عز وجل: ألك عذر أو حسنة؟ فيهاب الرجل فيقول: لا يا رب، فيقول الله عز وجل: بلى إن لك عندنا حسنات وأنه لا ظلم عليك، فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول الله عز وجل: أنك لا تُظلم، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة.
قال الصواف: لما أملى علينا حمزة هذا الحديث في الجامع العتيق كان في الناس خباز فلما سمعه صاح صيحة وتوفي.
قال السخاوي: هذا حديث جيد الإسناد، عظيم الموقع، مسلسل بالمصريين وصحابيه، سكن مصر مع أبيه عمرو، وأقام بعده مدة يسيرة ثم تحول منها. ورواه الحاكم في مستدركه عن علي بن حمزة وأحمد بن إبراهيم بن ملحان كلاهما عن أبي بكير قال الحاكم: أنه صحيح الإسناد على شرط مسلم. وأخرجه الترمذي والنسائي وأحمد وابن ماجه وابن حبان والطبراني - والله أعلم.