كتاب المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة

160 - المسلسل بالتلمسانيين
بالسند إلى ابن الطيب، عن محمد بن عبد الرحمن، أنا شيخنا الإمام عبد القادر، أخبرنا القاضي والمفتي أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن محمد المرابط بن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشهير بابن جلال التلمساني، عن عم أبيه الخطيب أبي العباس أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه المفتي الخطيب أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الله الزنداري التلمساني، عن العلامة أبي العباس أحمد بن محمد بن زكري التلمساني، أن عبد الرحمن الشهير بالميرقي خرج إلى ناحية حائط الربط بداخل مدينة تلمسان وهو حائط جنان يسمى به، فلما أن بلغ إلى الحائط المذكور ألفى به حنشا فضربه بحجر كان بيده أو بعصا فقتله، فاختطف الميرقي المذكور من مكانه الذي فعل فيه ذلك إلى مكان آخر لا يعرف إنسان تخطاه قط بقدمه، وسجن هنالك وكان يسمع صبيانا أولاد الجن يقرأون القرآن العظيم وصاحب الجان مؤدبهم وكلهم مؤمنون، وأخبره الميرقي عن حالته التي هو فيها فقال له الجان: أنت سجنت في دم أخ لقوم منا وأميرنا قد غاب، وأولياء المقتول يترجون قدومه فحيئنذ يقع الحكم بينك وبينهم إن شاء الله، ثم أن أولياء المقتول جاءوا إليه وترافعوا إلى قاضيهم للحكم والانفصال في النازلة الواقعة بينهم، وكان الجان المصاحب للميرقي نصحه وقال له: إذا حضرت معهم بين يدي القاضي للحكم وأدلوا بحجتهم عليك وأسندوا

الصفحة 305