كتاب المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة

والعلة فيه عندهما تفرد الوليد بن مسلم قال: ولا أعلم خلافا عند أهل الحديث أن الوليد أوثق وأحفظ وأجل وأعلم من بشر بن شعيب وعلي بن عباس وغيرهما من أصحاب شعيب.
قال ابن حجر: يشير إلى أن بشراً وعلياً وأبا اليمان رووه عن شعيب بدون سياق الأسماء من رواية أبي اليمان عند البخاري، ورواية علي عند النسائي، ورواية بشر عند البيهقي. قال ابن الطيب: مراد الحاكم أن تفرد الوليد بن مسلم بسياق الأسماء عن بقية أصحاب شعيب لا يصح أن يكون علة لعدم إخراج الشيخين حديث الوليد في الصحيح لأنه أوثق وأحفظ وأجل وأعلم ممن لم يسرد الأسماء والزيادة غير منافية، فتفرده غير قادح لأن زيادة الثقة التي لا تنافي الإطلاق مقبولة.
قال ابن حجر: وليست العلة عند الشيخين تفرد الوليد فقط بل الاختلاف عليه والاضطراب وتدليسه واحتمال الإدراج، قال ابن الطيب: أما تفرد الوليد فقد مر أنه غير قادح لكونه ثقة وكون الزيادة غير منافية، أما الاختلاف فعليه في الإسناد حيث قال ابن حجر: واختلف سنده على الوليد فأخرجه عثمان الدارمي في النقض على المريسي عن هشام بن عمار، عن الوليد فقال عن خليد بن دعلج، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة فذكره بدون التعيين. قال الوليد: وأنا سعيد بن عبد العزيز مثل ذلك وقال: كلها في القرآن: هو الله الذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم، وسرد الأسماء، وأخرجه أبو الشيخ بن حبان من رواية أبي عامر القرشي، عن الوليد بن مسلم بسند آخر فقال: نا زهير بن محمد، عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وسرد الأسماء، وهذه الطريقة أخرجها ابن ماجه وابن أبي عصام والحاكم من طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني،

الصفحة 322