فرض متعين على كل امرئ في خاصة نفسه ومنه ما هو فرض على الكفاية، إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع - انتهى.
قال الكوراني: مقتضى كلامه أن المراد في الحديث طلب معرفة الحق تعالى فريضة، وعلى هذا فلا شك أن معناه صحيح كما قال، لأن أول واجب مقصود بالذات هي معرفة الله تعالى، وتحصيلها موقوف على الطلب ولا يتم الواجب المطلق إلا به فهو واجب - انتهى.
قال ابن الطيب: جزم بعض شيوخنا بأن كلام السخاوي يقتضي أن المراد من الحق هو الله تعالى لا غير، وعندي أنه يجوز أن يراد به ما هو أعم. والله أعلم.
أروي عن العلامة أحمد بن عبد الله الميرغني الصوفي عن والده الصوفي، عن عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول الصوفي، عن السيد مرتضى الصوفي، عن ابن الطيب، عن محمد بن عبد الرحمن الفاسي قال: أخبرنا أبو سالم العياشي، أخبرنا صفي الدين القشاشي عن أبي المواهب الشناوي، عن قطب الدين محمد بن علاء الدين النهروالي اللاري، عن والده العلاء أحمد بن الشمس محمد النهروالي، عن قطب الدين بايزيد محمد بن محيي الدين محمد بن نظام الدين محمود بن فخر الدين أبي بكر الأنصاري الخزرجي الخرقاني القصر كناري، عن أحمد بن عبد الله ابن أبي الفتوح بن أبي الخير بن عبد القادر الحكيم الطاوسي، عن أبي الفضل بن فضل الله، عن عبد الرحيم بن عبد الله الأوالي، عن أبي عمرو عثمان بن أبي بكر الصدفي، عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن بيان عن أبي بكر محمد بن نصر قال: سمعت أبا عمر الخطابي المعمر قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله