الأنصاري، عن أبي الفتح محمد المراغي، عن إسماعيل بن إبراهيم الجبرتي بإجازته العامة من المعمر أبي الحسن علي بن عمر الواني بإجازته العامة، عن أستاذ أهل التحقيق سيدي محيي الدين بن العربي، عن الجمال أبي محمد يونس بن يحيى العباسي، عن أبي الوقت عبد الأول السجزي الهروي، عن شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن جعفر بن منصور مت الأنصاري الفقيه المفسر الصوفي. قال في كتابه «منازل السائرين»: واعلم أن العامة من علماء هذه الطائفة والمشيرين إلى هذه الطريقة اتفقوا على أن النهايات لا تصح إلا بتصحيح البدايات، كما أن الأبنية لا تقوم إلا على الأساس، وتصحيح البدايات هي إقامة الأمر على مشاهدة الإخلاص ومتابعة السنة وتعظيم النهي على مشاهدة الخوف ورعاية الحرمة، والشفقة على العالم ببذل النصيحة، وكف المؤنة ومجانبة كل صاحب يفسد الوقت، أو كل سبب يفتن القلب، على أن الناس في هذا الشأن ثلاثة نفر: رجل يعمل بين الخوف والرجاء شاخصا إلى الحب مع صحبة الحياء، فهذا الذي يسمى المريد، ورجل مختطف من وادي التفرقة إلى وادي الجمع، وهو الذي يقال له المراد، ومن سواهما مدع مفتون مخدوع. وجميع هذه المقامات يجمعها رتب ثلاث، الرتبة الأولى: القاصد في السير، والرتبة الثانية: دخوله في الغربة، والرتبة الثالثة: حصوله على المشاهدة الجاذبة إلى عين التوحيد في طريق الغنائم. قال: وأنا في معنى الدخول في الغربة حمزة بن عبد الله الحسيني، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد الهاشمي قال: سمعت أبا عبد الله بن علان بن زيد الدينوري سمعت جعفر الخلدي، سمعت الجنيد، سمعت السري عن معروف الكرخي، عن جعفر بن محمد هو الصادق، عن أبيه هو محمد الباقر، عن جده، عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: طلب الحق غربة. قال شيخ الإسلام الهروي: