فقلت: يا أستاذ مع عظم شأنك وحسن عبادتك أنت إلى الآن مع السبحة. فقال لي: هذا شيء كنا استعملناه في البدايات ما كنا نتركه في النهايات، إني أحب أن أذكر الله بقلبي ويدي ولساني، هكذا قال السيد علي والسيد أمين. وقال صالح في روايته بلفظ هذا شيء قد استعملناه في البدايات، ما كنا لنتركه في النهايات، أنا أحب أن أذكر الله بقلبي ولساني ويدي.
ورواه ابن الطيب مثل رواية السيدين لكن قال: بيدي وقلبي ولساني والأصح ما ذكرناه عنهما. قال العلامتان محمد عابد ومحمد بن الطيب أهل المسلسلات قد أوردوا هذا المسلسل أورده القاضي عياض في مشيخته، والقاضي أبو بكر بن العربي في مسلسلاته، والكتاني والسلفي وأبو الحسن الأنماطي وغيرهم.
وأشار السخاوي إلى غالب طرقه وقال: مدار روايته على أبي الحسن الصوفي وقد رمي بالوضع. ورواية عمر المكي عن الحسن البصري معضلة ثم سلسله من طريق القلانسي وسكت عنه. قال ابن الطيب: قال أبو العباس الرداد: تبين من قول الحسن البصري أن السبحة كانت موجودة متخذة في عهد الصحابة لقول الحسن شيء كنا نستعمله في البدايات، وبداية الحسن من غير شك كانت مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر رضي الله عنه، ورأى عثمان وعليا وطلحة رضي الله عنهم وحضر يوم الدار في قضية عثمان وعمره أربعة عشر عاما، وروى عن عثمان وعلي وعمران بن الحصين ومعقل بن يسار وأبي بكرة وأبي موسى وابن عباس وجابر بن عبد الله وخلق كثير من الصحابة انتهى. قلت: عد الأذكار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كان بأشياء منها عقد الأنامل أمر به النبي صلى الله عليه وسلم يسيرة بنت ياسر، وقال كما ذكره ابن عبد البر: يا نساء المؤمنات عليكن