كتاب المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة

وأما التلقين فقد أخرج الإمام أحمد بإسناد حسن والبزار والطبراني والحاكم عن يعلى بن شداد قال: حدثني أبي شداد بن أوس وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل فيكم غريب، يعني أهل الكتاب، قلنا: لا يا رسول الله، فأمر بغلق الأبواب وقال: ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله، فرفعنا أيدينا ساعة ثم قال: الحمد لله اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وأنت لا تخلف الميعاد. ثم قال: أبشروا فإن الله قد غفر لكم. وأورده المنذري في الترغيب والترهيب وقال: إسناد أحمد حسن - انتهى. وذكر البهاء الأنصاري ومحمد بن عبد الرحمن الفاسي وإبراهيم الكوراني بأسانيدهم من طريق سيدي عبد القادر الجيلاني إلى الحسن البصري عن علي رضي الله عنه مسلسلا بقول كل راو تلقن فلان عن فلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قالوا: قال علي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، دلني على أقرب الطرق إلى الله تعالى وأسهلها على عباده وأفضلها عند الله. فقال: يا علي، عليك بمداومة ذكر الله في الخلوات سرا وجهرا. فقال علي: هكذا فضيلة وكل الناس ذاكرون وإنما أريد أن تخصني بشيء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا علي أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله ولو أن السموات السبع والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة لرجحت لا إله إلا الله. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي، لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله الله. ثم قال علي: كيف أذكر يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غمض عينيك واسمع مني لا إله إلا الله ثلاث مرات، ثم قل أنت ثلاث مرات لا إله إلا الله وأنا أسمع. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا إله إلا الله مغمضا عينيه رافعاً صوته

الصفحة 365