كتاب المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة

هو وأنه موصل إلى الله تعالى وهذا أعلى سندي في التلقين، لا سيما من حيث ثبوت تقرير النبي صلى الله عليه وسلم والحمد لله تعالى - والله أعلم.
(قال أيوب الخلوتي): ينبغي للمريد أن ينوي وجه الله تعالى ولو بالتكلف ثم يستعين بالتوبة النصوح، ويستغفر الله مما سلف من الذنوب والمعاصي والمخالفات ثم يشرع في رد المظلمات إلى أهلها أو إلى من يرثهم، فإن لم يجدهم فيتصدق عنهم ويستغفر لهم ثم يشرع في قضاء الصلوات وأداء الواجبات من زكاة أو غيرها، من حين الاحتلام إلى أوان توبته، وشروط التوبة ثلاثة: الندامة على ما مضى، والإقلاع في الحال، والعزم على أن لا يعود فلو ترك أحدها لم تصح توبته. ثم للمريد مع الشيخ والفقراء شروط من أماكنها - انتهى. قال: وينبغي على كل حال للشخص أن يأتي إلى رجل من أهل الخير والدين والصلاح فيجدد إيمانه عليه بهذا التلقين، كما أنه في لبس الزي وأخذ العهد يجعل روابط بين الشيخ والمريد في مصطلح القوم، فإن المريد إذا تقرب بشيء من هذا إلى الشيخ يبقى عنده بمنزلة ولده، يدفع عنه الضرر بما تصل إليه قدرته، ويدعو له بظهر الغيب، والقصد بهذا التقرب ممن ظهرت عليه علامات القرب من الله تعالى، فإن التقرب من أهل القرب مطلوب - انتهى.

الصفحة 370