كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
صحيح، ونحو ذلك. فينبغي أن تصحح أصلك (أ) به بجماعة أصول وتعتمد ما اتفقت عليه (¬1).
ومن مظان (¬2) الحسن سنن أبي داود. روينا عنه أنه قال: ذكرت فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه (¬3) وفي رواية ما معناه: أنه يذكر في كل باب أصح ما عرفه فيه (¬4) قال: وما كان في كتابي فيه (ب) وهن شديد فقد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح (¬5)، وبعضها أصح من بعض (¬6).
قال الشيخ: فعلى هذا ما وجدناه في كتابه مطلقًا ولم: ينص على صحته أحد ممن (ج) يميز بين الحسن، والصحيح حكمنا بأنه من الحسن (¬7) عند أبي داود.
¬__________
(أ) في (ك): به أصلك.
(ب) في (ك): منه.
(ج) في (ك): من يميز.
(¬1) مثلًا انظر: من سنن الدارقطني 1/ 36، 40، 48، 49، 50، 56.
(¬2) المنهل الروي، ص 55؛ التدريب 1/ 167.
(¬3) المظان جمع مظنة، بكسر الظاء المعجمة، وهي مفعلة من الظن، بمعنى العلم، أي موضع ومعدن.
انظر: الصحاح 6/ 2160؛ والقاموس 4/ 245. مادة: ظن.
(¬4) المنهل الروي، ص 55؛ اختصار علوم الحديث، ص 41؛ فتح المغيث 1/ 75؛ التدريب 1/ 167؛ توضيح الأفكار 1/ 197.
(¬5) رسالة أبي داود إلى أهل مكة، ص 22 - 23.
(¬6) أي صالح للحجة. النكت 1/ 239؛ التدريب 1/ 167؛ توضيح الأفكار 1/ 197؛ النقد الصحيح للعلائي، ص 23، نيل الأوطار 1/ 350.
وقال الشاه ولي الله الدهلوي: صالح للعمل. الإِنصاف، ص 31 للدهلوي.
(¬7) رسالة أبي داود إلى أهل مكة، ص 27؛ والانصاف للدهلوي، ص 31.
قال ابن حجر يفهم من قول أبي داود: "وما كان في كتابي منه وهن شديد فقد بينته" أن الذي يكون فيه وهن غير شديد، أنه لا يبينه. ومن هنا يتبين أن قول =