كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
وهو مرفوع متصل عند ذلك التابعي، فقد جعله الحاكم نوعًا من المعضل (¬1)، وهذا حسن (أ)، لأن التابعي أعضله فأسقط اثنين، الصحابي ورسول الله صلى الله عليه وسلم (¬2).
فروع
أحدها: الإسناد المعنعن (¬3)، وهو الذي فيه فلان عن فلان. ذهب بعض العلماء إلى أنه مرسل (¬4)، والصحيح الذي عليه العمل وقاله جمهور العلماء المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول وغيرهم، أنه متصل (¬5). وقد
¬__________
(أ) في (هـ): هذا أحسن.
(¬1) معرفة علوم الحديث، ص 37.
(¬2) قال الجوزجاني بسنده إلى عبد الرحمان بن مهدي قال: إن المنقطع عندنا أسوأ حالًا من المرسل والمعضل عندنا أسوأ حالًا من المنقطع. الأباطيل 1/ 12؛ النكت 2/ 368؛ فتح المغيث 1/ 154؛ توضيح الأفكار 1/ 329.
(¬3) هو لغة من عنعن الحديث عنعنة، وهو مصدر جعلي مأخوذ من لفظ "عن فلان" كأخذهم حولق وحوقل، من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
واصطلاحًا: إذا رواه بلفظ "عن" من غير بيان للتحديث أو الاخبار أو السماع. فتح المغيث 1/ 155؛ التدريب 1/ 214؛ توضيح الأفكار 1/ 330.
(¬4) التبصرة والتذكرة 1/ 164؛ فتح المغيث 1/ 158، وقال: نقله الرامهرمزي في المحدث الفاصل عن بعض المتأخرين من الفقهاء. انتهى.
مقدمة شرح مسلم، ص 32؛ توضيح الأفكار 1/ 335، وقال: نقل عن النووي أنه قال: هذا المذهب مردود بإجماع السلف. انتهى.
(¬5) مقدمة صحيح مسلم، ص 130؛ مقدمة شرح مسلم، ص 32؛ التبصرة والتذكرة 1/ 163؛ فتح المغيث 1/ 155؛ التدريب 1/ 214؛ توضيح الأفكار 1/ 330.