كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
فلان، فهو من قبيل (¬1) "حدثنا فلان" غير أنه لائق بما سمع في المذاكرة وهو به أشبه من "حدثنا" (¬2) كما قدمناه (أ) في فصل (¬3) التعليق.
وأوضح العبارات في ذلك "قال فلان (¬4) " أو "ذكر فلان" من غير قوله لي أو لنا ونحوه (ب)، وهو مع هذا محمول على السماع إذا عرف لقاءه (¬5) كما تقدم في فصل العنعنة (¬6)، لا سيما إذا عرف من حاله أنه لا يقول "قال فلان" إلا فيما سمعه (¬7) منه. وخص الخطيب حمل (ج) ذلك على السماع بمن عرف هذا من حاله (¬8) والمحفوظ المعروف أنه ليس بشرط (¬9). والله أعلم.
¬__________
(أ) في (هـ): ذكرناه.
(ب) في (هـ): أو نحوه.
(ج) في (هـ): جعل ذلك.
(¬1) أي في الحكم لها بالاتصال مع الإِحاطة بتقديم الإِفراد على الجمع. فتح المغيث 2/ 22؛ التدريب 2/ 11.
(¬2) مقدمة ابن الصلاح، ص 121؛ المقنع 1/ 207؛ التبصرة والتذكرة 2/ 28؛ التدريب 2/ 11.
(¬3) ص 198.
(¬4) انظر: الهامش رقم 4، ص 343.
(¬5) مقدمة ابن الصلاح، ص 121؛ المقنع 1/ 207؛ التبصرة والتذكرة 2/ 28؛ فتح المغيث 2/ 23؛ التدريب 2/ 11.
(¬6) أي بشرط أن يكون القائل سالمًا من التدليس. مقدمة ابن الصلاح، ص 56.
(¬7) مقدمة ابن الصلاح، ص 121؛ الكفاية، ص 290؛ المقنع 1/ 207؛ التبصرة والتذكرة 2/ 28؛ فتح المغيث 2/ 23؛ التدريب 2/ 11.
(¬8) الكفاية، ص 289؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 121؛ ومقدمة الفتح، ص 17.
(¬9) مقدمة ابن الصلاح، ص 121، وأما البخاري فقد اختار ابن حجر في هذه الصيغة منه بخصوصه عدم اطراد حكم معين مع القول بصحته لجزمه به. مقدمة الفتح، ص 17؛ فتح المغيث 2/ 23. =