كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
أو فرعًا مقابلًا به، ويقول: هذا سماعي وروايتي (أ) عن فلان فاروه عني. أو أجزت لك روايته عني، ثم يبقيه معه تمليكًا (*) أو لينسخه (¬1) أو نحوه.
ومنها: أن يدفع الطالب إلى الشيخ كتابًا من حديثه، فيتأمله (¬2) الشيخ وهو عارف متيقظ ثم يعيده إليه ويقول: هو حديثي أو روايتي عن شيوخي فاروه عني أو أجزت لك روايته (¬3).
وهذا سماه غير واحد من أئمة الحديث عرضًا. وقد سبق أن القراءة على الشيخ تسمى عرضًا، فليسم هذا عرض المناولة وذاك عرض القراءة (¬4).
وهذه المناولة حالة محل السماع عند مالك وجماعة من أصحاب (ب)
¬__________
(أ) في (ك): أو روايتي.
(ب) في (هـ): أهل الحديث.
= في الذكر كما فعل عياض وهو منهمًا مشعر بذلك. مقدمة ابن الصلاح، ص 146؛ الإِلماع، ص 79.
وانظر: التبصرة والتذكرة 2/ 91؛ فتح المغيث 2/ 101.
(*) انظر الهامش السابق.
(¬1) أي على جهة الإِعارة، فيقول له: خذه وهو روايتي فانتسخه ثم قابل ثم رده إلى، وهذه درجة ثانية من صور المناولة.
انظر: فتح المغيث 2/ 101.
(¬2) قال الخطيب: يجب على الراوي أن ينظر فيه ويصححه إن كان يحفظ ما فيه وإلا قابل به أصل كتابه انتهى. الكفاية، ص 327.
(¬3) مقدمة ابن الصلاح، ص 147؛ الإِلماع، ص 76؛ التقريب 2/ 46؛ المنهل الروي، ص 97؛ المقنع 1/ 231؛ وممن فعله ابن شهاب الزهري والإِمام مالك وأحمد بن حنبل.
انظر: الكفاية، ص 327، 329؛ المحدث الفاصل، ص 435؛ وفتح المغيث 2/ 102.
(¬4) مقدمة ابن الصلاح، ص 147؛ التقريب 2/ 46؛ المنهل الروي، ص 97؛ التبصرة والتذكرة 2/ 91؛ المقنع 1/ 231.