كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
أو يقول: وجدت (أ) أو قرأت بخط فلان (¬1) عن فلان ويذكر الباقين. هذا الذي استمر (¬2) عليه العمل قديمًا وحديثًا (¬3)، وهو من باب المرسل (¬4) غير أنه أخذ شوبًا من الاتصال بقوله: وجدت بخط فلان وربما دلس بعضهم (¬5) فذكر الذي وجد بخطه وقال فيه: عن فلان أو قال فلان: وذلك تدليس (¬6) قبيح إن أوهم سماعه منه. وجازف
¬__________
(أ) في (ص): أو وجدت.
(¬1) فإن كان بغير خطه فالتعبير عنه يختلف بالنظر للوثوق به وعدمه كما سيأتي في النوع الثاني قريبًا.
(¬2) انظر: الإِلماع، ص 117؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 158.
(¬3) قال السخاوي: مثل ابن الصلاح الوجادة بما إذا لم يكن له إجازة ممن وجد ذلك بخطه، وكذلك اقتصر عليه القاضي عياض، لأنه إنما أرادا أن يتكلما على الوجادة الخالية عن الإِجازة، أهي مستند صحيح في الرواية أو العمل وإلا فقد استعملها غير واحد من المحدثين مع الإِجازة، فيقال: وجدت بخط فلان وأجازه لي، وربما لا يصرح بالإِجازة كقول عبد الله بن أحمد: وجدت بخط أبي حدثنا فلان.
فتح المغيث 2/ 136.
انظر: التبصرة والتذكرة 2/ 112؛ التدريب 2/ 62؛ الباعث الحثيث، ص 129؛ الإِلماع، ص 117.
(¬4) مقدمة ابن الصلاح، ص 158؛ التبصرة والتذكرة 2/ 113؛ فتح المغيث 2/ 136؛ التدريب 2/ 61.
(¬5) قال السخاوي: هم جماعة من المحدثين كبهز بن حكيم والحسن البصري والحكم بن مقسم وأبي سفيان وطلحة بن نافع وعمرو بن شعيب ومخرمة بن بكير ووائل بن داود، حتى صرح به الحسن البصري لما قيل له: عمن هذه الأحاديث التي تحدثنا؟ فقال: صحيفة وجدناها.
انظر: معرفة علوم الحديث، ص 110؛ الكفاية، ص 354؛ الإِلماع، ص 118؛ فتح المغيث 2/ 137 - 138؛ والسياق له، توضيح الأفكار 2/ 347.
(¬6) الإِلماع، ص 117؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 158؛ الباعث الحثيث، ص 129.