كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
عمرو بن العاصي (أ) في آخرين من الصحابة (¬1) والتابعين (¬2) إلى جواز ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: اكتبوا (¬3) لأبي شاه (¬4)، وهو بالهاء في الوقف والدرج (¬5). وهذان الحديثان صحيحان (¬6)، فيكون (ب) الأذن لمن خاف عليه النيسان (¬7)، والنهي لمن وثق بحفظه وخاف عليه الاتكال على الكتاب، أو نهى حين خاف اختلاطه بالقرآن، وأذن حين أمن ذلك، ثم
¬__________
(أ) في (ك) و (هـ): العاص أي بدون الياء.
(ب) في (ك): فكون.
= رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه وذكر الحديث وإنه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أكتب. ولمزيد الفائدة راجع تقييد العلم، ص 74 - 82؛ وتأويل مختلف الحديث، ص 93؛ وفتح الباري 1/ 207.
(¬1) راجع تقييد العلم، ص 64 - 98؛ وجامع بيان العلم، ص 70 - 77.
(¬2) راجع تقييد العلم، ص 99 - 113؛ والإِلماع، ص 147.
(¬3) أخرجه البخاري 5/ 87 رقم 2434 ومسلم في صحيحه 2/ 988؛ رقم 1355؛ والترمذي في السنن 5/ 39 رقم 2667؛ وأبو داود في السنن 4/ 62؛ رقم 3649؛ وتقييد العلم، ص 86؛ وجامع بيان العلم 1/ 70؛ كلهم من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني أبو هريرة رضي الله عنه .. إلخ.
(¬4) هو الصحابي أبو شاه اليماني يقال: إنه كلبي ويقال: إنه فارسي من الأبناء الذين قدموا اليمن في نصرة سيف بن ذي يزن، وقيل: إن هاءه أصلية وهو بالفارسي معناه الملك.
انظر: الأصابة 4/ 100؛ والاستيعاب على هامشه 4/ 106.
(¬5) انظر: شرح مسلم للمصنف 9/ 129.
(¬6) حسبك بوجودهما في الصحيحين كما تقدم.
(¬7) قال ابن حجر: بل لا يبعد وجوبه على من خشى النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم.
فتح الباري 1/ 204؛ فتح المغيث 2/ 145.