كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكريره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك (أ) حرم حظًا عظيمًا وما يكتبه فهو دعاء (ب) يثبته لا كلام يرويه، فلهذا لا يتقيد فيه بالرواية، ولا يقتصر على ما في الأصل إن كان ناقصًا (¬1)، وهكذا الأمر في الثناء على الله تعالى كعز وجل وتبارك وتعالى وما أشبه هذا (¬2).
قلت (ج): وكذا الترضي والترحم على الصحابة والعلماء وساير الأخيار (¬3)، وإذا (د) وجد شيء من ذلك قد جاءت به الرواية كانت العناية بإثباته أكثر (¬4).
¬__________
(أ) في (هـ) و (ص): فقد حرم.
(ب) على هامش (ك): قوله: فهو دعاء. قلت: ظاهر كلام المصنف؟ ؟ .
(ج) في (ص) و (هـ): قال المصنف.
(د) في (ك): فإذا.
(¬1) الجامع 1/ 270؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 166؛ التقريب 2/ 74؛ تذكرة السامع، ص 175؛ فتح المغيث 2/ 160؛ وقيده ابن دقيق العيد بالرواية فقال: والذي نميل إليه أن يتبع الأصول والروايات فإن العمدة في هذا الباب هو أن يكون الإِخبار مطابقًا لما في الواقع، فإذا دل هذا اللفظ على أن الرواية هكذا ولم يكن الأمر كذلك لم تكن الرواية مطابقة لما في الواقع انتهى. وهو الذي اختاره أحمد شاكر رحمه الله ونسبه إلى الإِمام أحمد رحمه الله الاقتراح، ص 291؛ الباعث الحثيث، ص 136.
(¬2) مقدمة ابن الصلاح، ص 167؛ التقريب 2/ 76؛ تذكرة السامع والمتكلم، ص 175.
(¬3) الجامع لآداب الراوي 2/ 103 - 107؛ التقريب 2/ 76؛ فتح المغيث 2/ 164؛ نقلًا عن المصنف. وتذكرة السامع والمتكلم، ص 177؛ المقنع 1/ 248.
(¬4) مقدمة ابن الصلاح، ص 167؛ التقريب 2/ 76؛ المقنع 1/ 248.

الصفحة 434