كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

ثم يكتب عند انتهاء اللحق: صح (¬1). ومنهم من يكتب مع صح رجع (1). ومنهم من يكتب في آخر اللحق الكلمة المتصلة به داخل الكتاب ليؤذن باتصال الكلام (¬2)، وهذا اختيار جماعة من أهل المعرفة المشارقة (2) والمغاربة (¬3) وليس بمرضى لأنه تطويل موهم (¬4). والله أعلم.
وأما ما يخرجه في الحواشي من شرح أو تنبيه على غلط أو اختلاف رواية أو نسخة أو نحو ذلك، مما ليس من الأصل، فقال القاضي عياض رحمه الله: لا يخرج لذلك خط تخريج (أ) لئلا يلبس (ب) ويحسب من (ج)
¬__________
(أ) في (هـ): مخرج.
(ب) في (ص) و (هـ): يلتبس.
(ج) على هامش (ك): حاشية: ولا يكتب: صح. على شرح ولا تنبيه وما أشبهه، ويكتب على الغلط.
(¬1) ذكره القاضي عياض في الإِلماع، ص 162؛ وزاد: وبعضهم يكتب: انتهى اللحق.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 172؛ وراجع فتح المغيث 2/ 174؛ لمزيد الفائدة.
(¬2) قاله الرامهرمزي ورواه عنه الخطيب ونقله عنه عياض.
انظر: المحدث الفاصل، ص 607؛ الجامع 1/ 279؛ الإِلماع، ص 162.
(¬3) نقله عنهم القاضي عياض رحمه الله في الإِلماع، ص 162.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 172. فتح المغيث 2/ 174.
(¬4) قال السيوطي: لأنه قد يجيء في الكلام ما هو مكرر مرتين وثلاثًا لمعنى صحيح، فإذا كررنا الحرف لم نأمن أن يوافق ما يتكرر حقيقة أو يشكل أمره فيوجب ارتيابًا وزيادة أشكال. التدريب 2/ 81.
انظر: فتح المغيث 2/ 174.

الصفحة 440