كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
الأصل (¬1). والمختار استحباب التخريج لأنه أدل على المقصود، ويكون هذا التخريج على نفس الكلمة التي لأجلها خرج. وأما التخريج الذي سبق فيما سقط من الأصل فيكون بين الكلمتين اللتين بينهما سقط (¬2) الساقط والله أعلم.
الثاني عشر: (أ) شأن الحذاق المتقنين الاعتناء بالتصحيح والتضبيب (¬3) والتمريض أما التصحيح فهو (ب) كتابة صح على (¬4) كلام صح رواية ومعنى وهو عرضة للشك أو الخلاف فيكتب عليه صح ليعلم أنه اعتنى به وحقق (¬5).
¬__________
(أ) في (ك): من شأن.
(ب) في (ك): فهو من كتابة.
(¬1) انظر: الإلماع، ص 164، وتمام كلامه: ولا يخرج إلا لما هو من نفس الأصل، لكن ربما جعل على الحرف المتثبت بهذا التخريج كالضبة أو التصحيح ليدل عليه انتهى. قال السخاوي: ومنع ما ذهب إليه عياض لأن كلا من الضبة والتصحيح اصطلح به لغير ذلك كما سيأتي قريبًا فخوف اللبس أيضًا حاصل انتهى؛ فتح المغيث 2/ 175.
(¬2) مقدمة ابن الصلاح، ص 174؛ التقريب 2/ 82؛ فتح المغيث 2/ 175؛ المقنع 1/ 250.
(¬3) التضبيب لغة: هو تغطية الشيء ودخول بعضه في بعض. لسان العرب 1/ 540، وأما اصطلاحًا فسيأتي تعريفه في هذا الفرع.
(¬4) إن كونها تكتب أعلى الحرف وهو الأشهر الأحسن، وإلا فلو كتبت عنده بالحاشية مثلًا لا بجانبه لئلا يلتبس كفى، لقول ابن الصلاح: كتابة صح على الكلام أو عنده؛ انظر مقدمة ابن الصلاح، ص 174؛ وفتح المغيث 2/ 177.
(¬5) انظر: الإلماع، ص 166؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 174؛ الاقتراح، ص 300؛ والتدريب 2/ 82؛ وفتح المغيث 2/ 177، وفيه: قال ياقوت الحموي: بل فيه إشارة إلى أنه كان شاكًا فيه فبحث فيه إلى أن صح فخشى أن يعاوده الشك فكتبها ليزول عنه الشرك فيما بعد انتهى.