كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
على كلام مختل كالضبة علي موضع الكسر من الإِناء (¬1). ومن المواضع التي (أ) يضببون منها كثيرًا موضع الإِرسال والانقطاع من الإِسناد، وهو داخل في النقص المذكور (¬2)، ويوجد في بعض الأصول القديمة في الإِسناد الجامع جماعة معطوفًا بعضهم على بعض علامة تشبه الضبة بين أسمائهم فيتوهم من لا خبرة له أنها ضبة وليست ضبة وكأنها علامة وصل خوفًا من أن تجعل عن مكان الواو (¬3). وربما اختصر بعضهم علامة التصحيح فاشتبهت (¬4) التضبيب (ب). والله أعلم (ج).
الثالث عشر: إذا وقع في الكتاب ما ليس منه نفى عنه بالضرب أو المحو أو الحك أو غيرها، والضرب أولها لاحتمال صحته في رواية أخرى (¬5). واختلفوا في كيفيته، فالأكثرون على أنه يخط فوق المضروب عليه خطًا بينًا دالًا على إبطاله بحيث يقرأ ما خط عليه ويكون
¬__________
(أ) في (ك): الذين. وهو خطأ.
(ب) في (ص): التضبب.
(ج) والله أعلم. ساقط من جميع النسخ عدا (هـ).
(¬1) قاله ابن الصلاح. وقال السخاوي: ولا يخدش فيما قاله ابن الصلاح بأن ضبة القدح للجبر وهي هنا ليست جابرة، فالتشبيه في كونها جعلت في موضعين على ما فيه خلل انتهى.
مقدمة ابن الصلاح، ص 175؛ فتح المغيث 2/ 178.
(¬2) مقدمة ابن الصلاح، ص 175؛ التقريب 2/ 83؛ فتح المغيث 2/ 179؛ توجيه النظر، ص 354.
(¬3) مقدمة ابن الصلاح، ص 176؛ التقريب 2/ 83؛ فتح المغيث 2/ 179؛ توجيه النظر، ص 354.
(¬4) المصادر السابقة؛ وقال السخاوي: بل هو أقرب إلى الإِيهام مما قبله.
(¬5) الإلماع، ص 170؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 176؛ المقنع 1/ 29؛ فتح المغيث 2/ 181؛ التدريب 2/ 84؛ توجيه النظر، ص 357؛ الباعث الحثيث، ص 138.