كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

كانوا يكرهون حضور السكين مجلس السماع (¬1)، وأما المحو فحكمه حكم الحك (¬2) والله أعلم.
الرابع عشر: ينبغي أن يعتني بضبط ما تختلف فيه الروايات ويميزها كيلا (أ) يختلط ويشتبه فيجعل كتابه على رواية (¬3)، ثم ما كان في غيرها من زيادة ألحقها في الحاشية أو من نقص أعلم عليه أو من خلاف كتبه معينًا، في (ب) كل ذلك من (ج) رواه بتمام اسمه لا رامزًا إلا أن يبين ذلك في أول الكتاب أو آخره (¬4)، (واكتفى كثيرون (د) من الأئمة بالتمييز) بحمرة فإذا
¬__________
(أ) في (ك): فلا.
(ب) في (ك): زيادة: فإذا كان. بين "معينًا" وبين "في كل الخ".
(ج) في (ص): تكرار: من.
(د) ما بين المعقوفين ساقط من: (ك).
= غلطًا سبق إليه القلم، فالكشط أولى لئلا يوهم بالمضروب أن له أصلًا، وإلا فلا. قال: على أنه لا انحصار لتعليل الأجودية فيما ذكر، فقد رأيت من قال: لما في الكشط من مزيد تعب يضيع به الوقت وربما أفسد الورقة. فتح المغيث 2/ 182؛ وتذكرة العلماء لابن الجزري (18/ ب).
(¬1) ذكره القاضي عياض عن شيخه أبي بحر سفيان بن العاصي الأسدي يحكى عن بعض شيوخه أنه كان يقول: كان الشيوخ يكرهون حضور السكين مجلس السماع لئلا يبشر، وأسنده ابن الصلاح بسنده إلى القاضي.
انظر: الإلماع، ص 170؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 176؛ فتح المغيث 2/ 182.
(¬2) أي مكروه عند أهل العلم لأسباب تقدم ذكرها.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 179؛ التقريب 2/ 86؛ المقنع 1/ 253؛ فتح المغيث 2/ 180.
(¬3) أي ولا يجعله ملفقًا من روايتين لما فيه من الالتباس. فتح المغيث 2/ 187.
(¬4) مقدمة ابن الصلاح، ص 179؛ التقريب 2/ 72؛ فتح المغيث 2/ 187؛ وقد تقدم الكلام عليه قبل ذلك في هذا الباب، ص 432 تعليق رقم (3).

الصفحة 447