كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

كان في الرواية الملحقة زيادة على التي (أ) في متن الكتاب كتبها بحمرة، وإن كان فيها نقص وكانت الزيادة في رواية المتن حوق عليها بحمرة (¬1)، ثم على فاعل ذلك تبيين صاحب الحمرة أول كتابه أو آخره (¬2).
الخامس عشر: غلب على كتبة الحديث الاقتصار على الرمز في حدثنا وأخبرنا وشاع ذلك فلا يكاد يلتبس، فيكتب من حدثنا: الثاء والنون والألف وربما اقتصر على النون والألف ويكتب من أخبرنا الألف التي في أوله مع النون والألف في آخره (¬3).
وليس يحسن (¬4) ما تفعله طائفة من كتابة، أخبرنا بألف مع علامة حدثنا الأولى وقد فعله البيهقي (¬5) الحافظ رحمه الله. وقد يكتب في أخبرنا: راء بعد الألف
¬__________
(أ) في (ك): الذي.
(¬1) قال القاضي عياض: فقد عمل ذلك كثير من الأشياخ وأهل الضبط كأبي ذر الهروي وأبي الحسن القابسي وغيرهما، وذكره ابن الصلاح عنهما.
وانظر: الإلماع، ص 189؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 180؛ التقريب 2/ 73؛ فتح المغيث 2/ 187؛ توضيح الأفكار 2/ 368؛ توجيه النظر، ص 360.
(¬2) أو فى كل مجلد إذا كان الكتاب في عدة مجلدات، ولا يعتمد على حفظه في ذلك وذكره فربما نسى ما اصطلحه فيه لطول العهد، بل ويتعطل غيره ممن نفع له كتابه عن الانتفاع به حيث يصير في حيرة وعمى ولا يهتدي للمراد بتلك الرموز أو الألوان.
انظر: فتح المغيث 2/ 188؛ والإلماع، ص 191، مقدمة ابن الصلاح، ص 180؛ التقريب 2/ 73، توجيه النظر، ص 360.
(¬3) مقدمة ابن الصلاح، ص 180؛ التقريب 2/ 86؛ المقنع 1/ 254؛ فتح المغيث 2/ 189؛ توجيه النظر، ص 322.
(¬4) راجع فتح المغيث 2/ 190، ففيه كلام حسن؛ والتدريب 2/ 87.
(¬5) انظر: مقدمة ابن صلاح، ص 180؛ التقريب 2/ 87؛ المقنع 1/ 254؛ فتح المغيث 2/ 190.

الصفحة 448