كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

وفي حدثنا قال في أولها (¬1). ووجدت (¬2) الدال في خط الحاكم (أ) أبي عبد الله وأبي عبد الرحمن (¬3) السلمي والبيهقي رحمهم الله تعالى (2) والله أعلم.
وإذا كان للحديث إسناد أو أكثر كتبوا عند الانتقال من إسناد إلى إسناد: (ح)، وهي حاء مهملة مفردة (¬4)، ولم يوجد (¬5) للمتقدمين تبيين
¬__________
(أ) كلمة: الحاكم: ساقطة من (ص) و (هـ).
(¬1) مقدمة ابن الصلاح، ص 180؛ التقريب 2/ 83؛ المقنع 1/ 254؛ فتح المغيث 2/ 189.
(¬2) قد رآه ابن الصلاح في خط هؤلاء الناس، فالمصنف حال كلامه أو رأى ذلك أيضًا أو "وجدت" في كلامه مبنيًا للمفعول. انتهى ما في تدريب الراوي 2/ 87.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 180.
(¬3) هو أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد السلمي الصوفي النيسابوري.
قال الخطيب: قدم بغداد مرات وكان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننًا وتفسيرًا وتاريخًا، وكان يضع للصوفية الأحاديث، وقال الذهبي: ألف حقائق التفسير فأتى فيه بمصائب وتأويلات الباطنية نسأل الله العافية، توفي سنة إثنتي عشرة وأربعمائة. تاريخ بغداد 2/ 248؛ تذكرة الحفاظ 3/ 1046.
(¬4) مقدمة ابن الصلاح، ص 181؛ التقريب 2/ 88؛ المقنع 1/ 254؛ فتح المغيث 2/ 192؛ وحكى ابن كثير عن بعضهم الإِجماع على أنها حاء مهملة، فقد قال: ومن الناس من يتوهم أنها خاء معجمة، أي إسناد آخر، والمشهور الأول، وحكى بعضهم الإِجماع. انتهى. اختصار علوم الحديث، ص 139.
(¬5) قال السخاوي: إن ذلك اجتهاد من أئمتنا في شأنها من حيث أنهم لم يتبين لهم فيها شيء من المتقدمين. قال الدمياطي: ويقال: إن أول من تكلم على هذا الحرف ابن الصلاح، وهو ظاهر من صنيعه لا سيما وقد صرح بقوله: ولم يأتنا عن أحد ممن يعتمد بيان لأمرها.
انظر: فتح المغيث 2/ 193؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 181؛ توجيه النظر، ص 322.

الصفحة 449