كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

المغرب أنهم يقولون إذا وصلوا إليها في القراءة: الحديث (¬1) (أ) وقال بعض البغداديين من العلماء من يقول إذا انتهى إليها في القراءة: حاء، ويمر (¬2)، وهذا هو المختار الأحوط الأعدل (¬3). والله أعلم.
السادس عشر: قال الخطيب رحمه الله: ينبغي للطالب أن يكتب بعد البسملة اسم الشيخ الذي سمع الكتاب منه وكنيته ونسبه (¬4) ثم يسوق ما سمعه منه علي لفظه (¬5) ويكتب فوق (¬6) سطر التسمية أسماء من
¬__________
(أ) في هامش (ص): نصب الحديث بمعنى: أعنى.
(¬1) ذكره ابن الصلاح في المقدمة، ص 181؛ التقريب 2/ 88؛ المقنع 1/ 255؛ فتح المغيث 2/ 192.
(¬2) حكاه ابن الصلاح عن بعض العلماء المغاربة عنه في المقدمة، ص 181. وانظر: فتح المغيث 2/ 192.
(¬3) قال السخاوي: وعليه الجمهور من السلف وتلقاه عنهم الخلف، قال: ولكن ذلك غير متعين إلا أنه كما قال ابن الصلاح أحوط الوجوه وأعدلها.
انظر: فتح المغيث 2/ 192؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 182؛ شرح مسلم للمصنف 1/ 38؛ المقنع 1/ 255؛ التقريب 2/ 88؛ توجيه النظر، ص 322.
(¬4) وكذلك ما يلتحق بالاسم من لقب ومذهب ونحو ذلك مما يعرف به. فتح المغيث 2/ 194.
(¬5) أي مع سياق سنده بالمسموع لمصنفه في ثبته الذي يخصه بذلك، أو في النسخة التي يروم تحصيلها من المسموع، قال الخطيب: وصورة ذلك: حدثنا أبو فلان فلان بن فلان بن فلان الفلاني، قال: نا فلان ... الخ.
انظر: الجامع 1/ 268؛ أدب الإِملاء والاستملاء، ص 171؛ فتح المغيث 2/ 194؛ التدريب 2/ 89.
(¬6) حكى ابن الجزري عن بعض شيوخه: أن الأولى من جهة الأدب عدم الكتابة فوق البسملة لشرفها ووافقه عليه.
انظر: فتح المغيث 2/ 195؛ وتذكرة العلماء لابن الجزري 19/ ب.

الصفحة 451