كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

أو قال فيه (أ) غيري كذا، كما فعل سفيان الثوري (¬1) وغيره (¬2). والله أعلم (ب).
الرابع: إذا وجد سماعه في كتابه، وهو لا يذكره، فعن أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي: لا يجوز له روايته (¬3). ومذهب الشافعي وأكثر أصحابه وأبي يوسف (¬4) ومحمد (¬5): جواز
¬__________
(أ) لفظ: فيه. ساقط من (ص) و (هـ).
(ب) والله أعلم. ساقط من (هـ) و (ص).
(¬1) انظر: حكاية عمل سفيان الثوري مسندًا في الكفاية، ص 225، حيث روى حديث عائشة رضي الله عنها أن حبيبة بنت جحش استحيضت - وذكر الحديث - قال سفيان: الذي حفظت أنا، حبيبة بنت جحش، والناس يقولون: أم حبيبة انتهى.
(¬2) كشعبة بن الحجاج وأبي معمر، والفضل بن حباب.
انظر: الكفاية، ص 224 - 226.
(¬3) انظر: لمذهب أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي، الإِلماع، ص 139؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 190؛ والتبصرة والتذكرة 2/ 162؛ وفتح المغيث 2/ 204، قال: واختاره ابن دقيق العيد.
(¬4) هو الإِمام القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري صاحب الإمام أبي حنيفة كان قد سكن بغداد وتولى القضاء بها لثلاثة من الخلفاء: المهدي وابنه الهادي ثم هارون الرشيد، وكان الرشيد يكرمه ويجله، وكان عنده حظيًا مكينًا، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة، تاريخ بغداد 14/ 242؛ الانتقاء، ص 172؛ وفيات الأعيان 1/ 378؛ الجواهر المضيئة 2/ 220؛ والفوائد البهية، ص 225.
(¬5) هو الإِمام أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني مولاهم صاحب أبي حنيفة وإمام أهل الرأي، أصله دمشقي من أهل قرية تسمى حَرَستا. قال الشافعي: كتبت عنه وقر بعير، وما رأيت قط رجلًا سمينًا أعقل منه، وكان أفصح الناس، كان إذا تكلم خيل إلى سامعه أن القرآن نزل بلغته، توفي سنة =

الصفحة 463