كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
وأحمد (¬1) بن حنبل وغيرهما (¬2). والله أعلم.
الحادي عشر: إذا كان الحديث عنده عن إثنين أو أكثر وبين روايتهما تفاوت في اللفظ، والمعنى واحد، فله جمعهما (أ) في الإِسناد ثم يسوق الحديث على لفظ أحدهما ويقول: أخبرنا فلان وفلان واللفظ لفلان، أو وهذا (ب) لفظ فلان قال (3)، أو قالا (¬3): أخبرنا فلان وما (ج) أشبه (¬4) هذا من العبارات (¬5)، ولمسلم في صحيحه عبارة أخرى حسنة، كقوله: حدثنا أبو بكر (¬6) وأبو سعيد (¬7) كلاهما عن أبي
¬__________
(أ) في (ك): جمعها.
(ب) كلمة: وساقطة من (ك).
(ج) في (ك): أو ما أشبه.
(¬1) روى الخطيب بسنده إلى الإِمام أحمد أن رجلًا قال له: يا أبا عبد الله الرجل يكتب الحرف من الحديث لا يدري أي شيء هو إلا أنه قد كتبه صحيحًا، يريه إنسانًا، فيخبره؟ فقال: لا بأس به.
انظر: الكفاية، ص 256؛ وفتح المغيث 2/ 242.
(¬2) أي الأوزاعي وابن المبارك وعفان بن مسلم وابن عيينة وغيرهم.
انظر: الكفاية، ص 255 - 256.
(¬3) أي هو مخير بين أن يفرد فعل القول فيخصصه بمن له اللفظ، فيقول: قال وبين أن يأتي بالفعل لهما، فيقول: قالا. التبصرة والتذكرة 2/ 183؛ التدريب 2/ 111.
(¬4) لهذا الشبه انظر صحيح مسلم مع النووي 3/ 74، 83.
(¬5) مقدمة ابن الصلاح، ص 200؛ التقريب 2/ 111؛ التبصرة والتذكرة 2/ 183؛ المقنع 1/ 270؛ فتح المغيث 2/ 244.
(¬6) هو عبد الله بن محمد ابن أبي شيبة، شيخ الإِمام مسلم.
(¬7) هو عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي، أبو سعيد الأشج الكوفي، ثقة من صغار العاشرة، مات سنة سبع وخمسين ومائتين. روى له الجماعة. التقريب 1/ 419؛ الخلاصة، ص 199.