كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
خالد (¬1). قال أبو بكر: حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش، وساق الحديث (¬2)، فإعادته ذكر أحدهما إشعار بأن اللفظ (¬3) له. وأما إذا لم يخص بل خلط (¬4) اللفظين فقال: أخبرنا فلان وفلان وتقاربا (أ) في اللفظ، قالا: أخبرنا فلان فهو جار (ب) على تجويز الرواية بالمعنى (¬5)، وأما (ج) قول أبي داود في السنن (¬6): حدثنا
¬__________
(أ) في (هـ): وتفاوتا.
(ب) في (ك) و (ص): جايز.
(ج) في (ص) و (هـ): أما. بدون (و).
(¬1) هو سليمان بن حيان الأزدي أبو خالد الأحمر الكوفي، صدوق يخطيء من الثامنة، مات سنة تسعين ومائة أو قبلها، روى له الجماعة. التقريب 1/ 323؛ الخلاصة، ص 151.
(¬2) انظر: نحو هذا السند في صحيح مسلم مع النووي 2/ 130، حيث قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعًا عن سليمان، قال أبو بكر: حدثنا سليمان ... الخ. وكذا في 3/ 7، حيث قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج، جميعًا عن وكيع، قال الأشج: حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش ... الخ.
(¬3) قال العراقي: قلت: ويحتمل أنه أراد بإعادته بيان التصريح فيه بالتحديث، وأن الأشج لم يصرح في روايته بالتحديث والله أعلم. التبصرة والتذكرة 2/ 184؛ التدريب 2/ 111.
(¬4) قال العراقي: والأحسن الراجح أن يبين لفظ الرواية لمن هي بقوله: وهذا لفظ فلان ونحو ذلك، للخروج من الخلاف انتهى، قال السخاوي: فإن لم يعلم تمييز لفظ أحدهما عن الآخر، فالراجح بيانه أيضًا .... الخ. التبصرة والتذكرة 2/ 183؛ فتح المغيث 2/ 244، 247.
(¬5) مقدمة ابن الصلاح، ص 201؛ التقريب 2/ 112؛ التبصرة والتذكرة 2/ 185؛ المقنع 1/ 270؛ فتح المغيث 2/ 247؛ توجيه النظر، ص 317.
(¬6) انظر: لقول أبي داود السنن له 1/ 261 ح رقم 375.