كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
اللفظ لهما جميعًا بالمعنى، وهذا الاحتمال يقرب في قوله: حدثنا مسلم (¬1) بن إبراهيم وموسى (¬2) بن إسماعيل المعنى واحد (¬3)، قالا: حدثنا ابان (¬4). وأما إذا جمع بين رواة اتفقوا في المعنى ولم يبين، فقد عيب (¬5) بهذا البخاري أو غيره (¬6)، ولا بأس (أ) به على تجويز الرواية بالمعنى (¬7) وإذا سمع كتابًا مصنفًا من جماعة ثم قابل نسخته بأصل بعضهم وأراد أن يذكر جميعهم
¬__________
(أ) في (ص): فلا بأس.
= عن جميعهم بدون تمييز. انتهى. محاسن الاصطلاح، ص 344؛ النكت للزركشي (202/ أ)؛ فتح المغيث 2/ 248.
(¬1) هو مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، أبو عمرو البصري، ثقة مأمون مكثر عمي بآخره، مات سنة إثنتين وعشرين ومائتين، وهو أكبر شيخ لأبي داود روى له الجماعة، التقريب 2/ 244؛ اللباب 2/ 416.
(¬2) موسى بن إسماعيل المنقري، أبو سلمة التبوذكي، مشهور بكنيته وباسمه ثقة ثبت، ولا التفات إلى قول ابن خراش: تكلم الناس فيه. مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. التقريب 2/ 280؛ الخلاصة، ص 389.
(¬3)
(¬4) هو أبان بن يزيد العطار البصري، أبو يزيد، ثقة له أفراد، مات في حدود سنة ستين ومائة. التقريب 1/ 31؛ والتهذيب 1/ 121.
(¬5) قال السخاوي: البخاري وإن كان لا يعرج على البيان ولا يلتفت إليه، هو كما قال ابن كثير في الغالب، وإلا فقد تعاطى البيان في بعض الأحايين وربما يسلك مسلكًا دقيقًا يرمز فيه للبيان .. الخ. فتح المغيث 2/ 247؛ اختصار علوم الحديث، ص 147.
(¬6) هو حماد بن سلمة، كما نص عليه السخاوي في فتح المغيث 2/ 247.
(¬7) مقدمة ابن الصلاح، ص 201؛ التقريب 2/ 112؛ التبصرة والتذكرة 2/ 185؛ المقنع 1/ 271؛ فتح المغيث 2/ 247؛ توجيه النظر، ص 317.
الصفحة 481
1003