كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

وسئل الشيخ في فتاويه (¬1) عن ترك القارئ، "قال" فقال: هذا خطأ من فاعله، قال: والأظهر أنه لا يبطل السماع به لأن حذف القول جائز اختصارًا جاء به القرآن العظيم (1). والله أعلم.
الرابع عشر: النسخ المشهورة المشتملة على أحاديث بإسناد واحد كنسخة همام (¬2) بن منبه عن أبي هريرة ونحوها (¬3) من النسخ والأجزاء، منهم من يجدد ذكر (أ) الإِسناد في أول كل حديث، ويوجد هذا في كثير من الأصول القديمة، وذلك أحوط. ومنهم من يكتفي بالإِسناد في أول حديث أو في (ب) أول كل مجلس من مجالس سماعها ويدرج الباقي عليه قائلًا في
¬__________
(أ) في (هـ): يجدد الإِسناد. أي بدون "ذكر".
(ب) في (هـ) و (ص): في أول حديث في كل مجلس.
(¬1) فتاوي ابن الصلاح، ص 20، ونقله عنه العراقي في التبصرة والتذكرة 2/ 154؛ وابن الملقن في المقنع 1/ 272؛ والسخاوي في فتح المغيث 2/ 191؛ والسيوطي في التدريب 2/ 115؛ وتبع المصنف ابن الصلاح في مقدمة شرح مسلم 1/ 36؛ والتقريب 2/ 115.
(¬2) هو همام بن منبه بن كامل الصنعاني، أبو عتبة، أخو وهب، ثقة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، على الصحيح، روى له الجماعة. التقريب 2/ 321؛ الخلاصة، ص 411.
(¬3) أي كنسخة أبي اليمان حكم بن نافع عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه، ونسخة أخرى عند أبي اليمان عن شعيب أيضًا عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه، ونسخة عند يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، ونسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه، وسوى هذه نسخ يطول ذكرها.
انظر: الكفاية، ص 214؛ فتح المغيث 2/ 252.

الصفحة 485