كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

وعبد الرحمن (¬1) بن مهدي وأبو زرعة (¬2) الرازي (¬3)، وغيرهم، لأنه قد يقع فيها مساهلة مع أن الحفظ (¬4) خوان، والله أعلم.
العشرون: إذا كان الحديث عن رجلين، أحدهما مجروح كثابت (¬5) وأبان (¬6) ابن أبي عياش عن أنس، فالأولى (¬7) أن يذكرهما
¬__________
(¬1) روى قول ابن مهدي من طريق بكر بن خلف قال: سمعت ابن مهدي يقول: حرام عليكم أن تأخذوا عني في المذاكرة حديثًا، لأني إذا ذاكرت تساهلت في الحديث.
انظر: المصدر السابق.
(¬2) هو الإِمام حافظ العصر عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ القرشي مولاهم الرازي، كان من أفراد الدهر حفظًا وذكاء ودينًا وإخلاصًا وعلمًا وعملًا، توفي سنة أربع وستين ومائتين. مقدمة الجرح والتعديل 1/ 328؛ تذكرة الحفاظ 2/ 557.
(¬3) انظر: قول أبي زرعة من طريق أحمد بن محمد التستري، قال: قال لي أبو زرعة: لا تحملوا عني في المذاكرة شيئًا. الجامع 2/ 37.
(¬4) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 211؛ اختصار علوم الحديث، ص 150؛ المقنع 1/ 276؛ التبصرة والتذكرة 2/ 196؛ فتح المغيث 2/ 266؛ التدريب 2/ 123.
(¬5) هو ثابت بن أسلم البناني: بضم الموحدة ونونين مخففين، أبو محمد البصري ثقة عابد، مات سنة بضع وعشرين ومائة وله ست وثمانون، روى له الجماعة. التقريب 1/ 115؛ الخلاصة، ص 56.
(¬6) هو أبان ابن أبي عياش، فيروز البصري، أبو إسماعيل العبدي، متروك، مات في حدود الأربعين ومائة. التقريب 1/ 31؛ الخلاصة، ص 15.
(¬7) أي على وجه الاستحباب لا على طريق الوجوب، قاله الخطيب، وقال: وسئل الإِمام أحمد عن مثله، فقال فيه: نحوًا مما ذكرناه ثم أسند قول الإِمام.
انطر: الكفاية، ص 378؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 211؛ فتح المغيث 2/ 266.

الصفحة 495