كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

بما هو أهله (¬1)، فقد فعل ذلك غير واحد من السلف (¬2) والعلماء، وأهم من ذلك الدعاء (¬3) له فليعتن به، ولا بأس (¬4) بذكر من يروي عنه بما يعرف به
¬__________
(¬1) انظر: الجامع 2/ 81، وفيه: وإن لم يكن الشيخ مشهورًا زكاه الراوي إن كان عدلًا عنده. فيقول: نا فلان - وكان ثقة.
وانظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 219؛ التقريب 2/ 136؛ المقنع 1/ 286.
(¬2) كقول أبي هريرة رضي الله عنه: سمعت خليلي الصادق المصدوق، وكقول عطاء: حدثني البحر، يريد ابن عباس، وكقول مسروق: حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة، يريد عائشة، وقول وكيع: حدثنا سفيان أمير المؤمنين في الحديث، في أشباه لهذا كثيرة.
انظر: الجامع 2/ 85 - 87؛ التبصرة والتذكرة 2/ 216؛ المقنع 1/ 286؛ فتح المغيث 2/ 301، وقال: وليحذر من التجاوز إلى ما لا يستحقه الشيخ كأن يصفه بالحفظ وهو غير حافظ لما يترتب على ذلك من الضرر انتهى.
(¬3) أدب الإِملاء، ص 54.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 219؛ التقريب 2/ 136؛ المقنع 1/ 286؛ وفتح المغيث 2/ 301، وفيه: إذ هم آباءهم في الدين ووصلة بينه وبين رب العالمين وهو مأمور بالدعاء لهم، وبرهم وذكر مآثرهم والثناء عليهم، وشكرهم، وقد قال ابن راهوية: قل ليلة إلا وأنا أدعو فيها لمن كتب عنا ولمن كتبنا عنه انتهى.
(¬4) أي إلا ما يكرهه، إذا وجد الراوي طريقًا إلى العدول عن ذلك الوصف كمن يعرف بغير ذلك أيضًا، أما حيث لم يعرف إلا بذلك الوصف، فلا بأس وبه صرح الإِمام أحمد، ذكره السخاوي.
انظر: فتح المغيث 2/ 204.
وانظر أيضًا: الجامع 2/ 74 - 79؛ والتبصرة والتذكرة 2/ 218، قال السخاوي: كذا من علم كراهته تواضعًا لما يتضمن من التزكية فالأولى تجنبه، كما نقل عن النووي أنه قال: لست أجعل في حل من لقبني محي الدين؛ فتح المغيث 2/ 303. والاهتمام (2/ ب).

الصفحة 509