كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)
بأسانيدها (¬1)، وذلك حسن، لا سيما ما كان في الزهد والآداب (¬2)، وإذا قصر المحدث أو اشتغل عن تخريج ما يمليه، فاستعان ببعض الحفاظ فخرج له فلا بأس. قال (¬3) الخطيب: كان جماعة من شيوخنا (¬4) يفعلونه، فإذا فرغ قابل ما أملاه وأتقنه (¬5) والله أعلم.
¬__________
(¬1) واستدل له الخطيب بما رواه عن علي رضي الله عنه قال: روحوا القلوب وابتغوا لها طرف الحكمة فإنها تمل كما تمل الأبدان. ورواه السمعاني أيضًا.
انظر: الجامع 2/ 129؛ أدب الإِملاء، ص 68؛ الاقتراح، ص 279؛ التبصرة والتذكرة 2/ 222؛ فتح المغيث 2/ 308؛ التدريب 2/ 138.
(¬2) قاله المصنف.
انظر: التقريب 2/ 138؛ والمقنع 1/ 287.
(¬3) لقول الخطيب،
انظر: الجامع 2/ 88؛ التقريب 2/ 138؛ التبصرة والتذكرة 2/ 222.
(¬4) هم أبو الحسين بن بشران والقاضي أبو عمر الهاشمي وأبو القاسم السراج وصاعد بن محمد الاستوائي، كانوا يستعينون بمن يخرج لهم الإِملاء، الجامع 2/ 88؛ فتح المغيث 2/ 309.
(¬5) انظر: الجامع 2/ 133؛ أدب الإِملاء، ص 77؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 221؛ التبصرة والتذكرة 2/ 223؛ فتح المغيث 2/، وقال: فإن المقابلة بعد الكتابة واجبة كما تقدم في بابها حكاية عن الخطيب وغيره، إذ لا فرق، وحينئذ فيأتي القول بجواز الرواية من الفرع غير المقابل للشروط المتقدمة انتهى.
الصفحة 511
1003