كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

الحديث (¬1). والرحلة عادة الحفاظ المبرزين (¬2). ولا يحملنه الشره على التساهل في السماع والتحمل، فيخل بشيء (¬3) من شروطه.
وينبغي أن يستعمل ما يسمعه (أ) من الأحاديث (ب) في الصلاة والأذكار والصيام والآداب وساير الطاعات فذلك زكاة الحديث (¬4)، كما قاله العبد الصالح بشر (¬5) الحافي رضي الله عنه (¬6).
¬__________
(أ) في (ت) سمعه.
(ب) في (هـ): الحديث.
(¬1) انظر: قوله مسندًا في الرحلة في طلب الحديث، ص 90؛ وشرف أصحاب الحديث، ص 59؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 223.
(¬2) والقول الذي حكاه الرامهرمزي عن بعض الناس في عدم جوازها شاذ مهجور.
انظر: المحدث الفاصل، ص 216، 234؛ فتح المغيث 2/ 215.
(¬3) قال الخطيب: فإن شهوة السماع لا تنتهي، والنهمة من الطلب لا تنقضي والعلم كالبحار المتعذر كيلها والمعادن التي لا ينقطع نيلها، فلا ينبغي له أن يشتغل في الغربة إلا بما يستحق لأجله الرحلة.
انظر: الجامع 2/ 245؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 223؛ التبصرة والتذكرة 2/ 226؛ التدريب 2/ 144.
(¬4) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 223؛ التقريب 2/ 144؛ الاقتراح، ص 281؛ التبصرة والتذكرة 2/ 227.
(¬5) هو العبد الصالح أبو نصر بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء المروزي المعروف بالحافي، كان من كبار الصالحين وأعيان الأتقياء المتورعين، توفي سنة ست وعشرين ومائتين. تاريخ بغداد 7/ 67؛ وفيات الأعيان 1/ 274.
(¬6) انظر: قول الحافي في الجامع 1/ 144؛ وأدب الإِملاء، ص 110؛ وتاريخ بغداد 7/ 69؛ ووفيات الأعيان 1/ 275؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 223.

الصفحة 514