كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

يستشير شيخه في أموره وما يشتغل فيه (أ) وكيفية اشتغاله (ب)، فهو أحرى (¬1) بانتفاعه.
فصل: وينبغي لمن ظفر من الطلبة بسماع شيخ أن يعلم (¬2) به من يرغب (¬3) في ذلك، فإن من كتمه يخاف عليه الخذلان، وذلك من اللوم الذي يقع فيه جهلة الطلبة، ويظنون بذلك أنهم يحصلون ما لا (ج) يحصل غيرهم وذلك جهل (¬4)، فإنه يخاف ذهاب (¬5) ما معهم بسببه ومن بركة الحديث إفادة بعضهم بعضًا (¬6). وبانفاق العلم ونشره (¬7) ينمى.
¬__________
(أ) وفي (ص) و (هـ). "به" مكان "فيه".
(ب) وفي (هـ): استعماله.
(ج) وفي (هـ): بحذف: لا.
(¬1) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 224؛ التقريب 2/ 146؛ المقنع 1/ 290؛ الخلاصة، ص 146؛ الاقتراح، ص 281؛ فتح المغيث 2/ 321.
(¬2) الجامع 2/ 145؛ التقريب 2/ 146.
(¬3) قال الخطيب: وينبغي لمن أفيد حديثًا عن شيخ أن يذكر في حال روايته ذلك الحديث، أن فلانًا أفاده إياه. انتهى. الجامع 2/ 153.
وانظر: الألماع، ص 226 أيضًا.
(¬4) انظر: الجامع 2/ 154؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 224؛ التقريب 2/ 146؛ التبصرة والتذكرة 2/ 230؛ فتح المغيث 2/ 323.
(¬5) قال سفيان الثوري: يا معشر الشباب، تعجلوا بركة هذا العلم، فإنكم لا تدرون لعلكم لا تبلغون ما تؤملون منه، ليفد بعضكم بعضًا. الجامع 2/ 150؛ فتح المغيث 2/ 323.
(¬6) هذا مروي عن الإِمام مالك وابن المبارك ويحيى بن معين.
انظر: الجامع 2/ 150؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 224؛ فتح المغيث 2/ 323؛ التدريب 2/ 146.
(¬7) التقريب 2/ 146؛ فتح المغيث 2/ 323.

الصفحة 516