كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

آخر الدهر، وقل من يمهر في علم الحديث ويقف على غوامضه ويستبين الخفي من فوايده إلا من فعل ذلك (¬1).
وللعلماء في تصنيف الحديث طريقان، أجودهما: تصنيفه على الأبواب وتخريجه على مسائل الفقه، فيذكر في (أ) كل باب ما حضره فيه (¬2). والطريق الثاني: تصنيفه على المساند فيجمع في مسند (ب) كل صحابي جميع (ج) ما عنده من حديثه صحيحه وضعيفه، وعلى هذا له أن يرتبهم على حروف المعجم في أسمائهم (¬3)، وله أن يرتبهم على القبائل، فيبدأ ببني هاشم، ثم بالأقرب فالأقرب نسبًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (¬4). وله أن يرتبهم على السوابق (¬5)، فيبدأ بالعشرة، ثم بأهل
¬__________
(أ) وفي (هـ): فيذكر كل كتاب.
(ب) وفي (ص): في كل مسند.
(ج) لفظ: جميع. ساقط من (ص) و (هـ).
(¬1) انظر: لقول الخطيب الجامع 2/ 280؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 228؛ والتبصرة والتذكرة 2/ 243؛ وفتح المغيث 2/ 338؛ والتدريب 2/ 153.
(¬2) انظر: الجامع 2/ 284، وقال: ويميز ما يدخل في كتاب الجهاد عما يتعلق بالصيام وغير ذلك ويفرد لكل نوع كتابًا ويبوب في تضاعيفه أبوابًا. وقال السيوطي: والأولى أن يقتصر على ما صح أو حسن، فإن جمع الجميع فليبين علة الضعيف. انظر: التدريب 2/ 154؛ وفتح المغيث 2/ 345؛ والمدخل إلى الإِكليل، ص 8.
(¬3) أى فيبدأ بأبي بن كعب وأسامة بن زيد ومن يليهما.
(¬4) انظر: الجامع 2/ 292، قال ابن الصلاح: هذا أسهل. مقدمة ابن الصلاح، ص 229؛ فتح المغيث 2/ 341.
انظر: الجامع 2/ 292؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 228؛ التقريب 2/ 54؛ التبصرة والتذكرة 2/ 244؛ فتح المغيث 2/ 341.
(¬5) قال الخطيب: وهذه الطريقة أحب إلينا في تخريج المسند.
انظر: الجامع 2/ 292؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 229؛ وفتح المغيث 2/ 241.

الصفحة 524