كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

ابن عمر. وهشام (¬1) بن عروة عن أبيه عن عائشة وسهيل (¬2) عن أبيه (¬3) عن أبي هريرة (¬4)، ويجمعون الأبواب (¬5)، كباب رؤية (6) الله تعالى وباب رفع (6) اليدين في الصلاة، وباب (¬6) القراءة خلف الإِمام، وغيرها (¬7)، ثم ليحذر أن يخرج إلى الناس تصنيفه إلا بعد تهذيبه وتحريره وإعادة النظر فيه وتكريره (¬8).
¬__________
(¬1) هو هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، ثقهَ فقيه ربما دلس، من الخامسة، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومائة وله سبع وثمانون سنة. التقريب 2/ 319؛ الخلاصة، ص 410.
(¬2) هو سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان، أبو يزيد المدني، صدوق، تغير حفظه بآخره، روى له البخاري مقرونًا وتعليقًا، من السادسة مات في خلافة المنصور. التقريب 1/ 338؛ الخلاصة، ص 158.
(¬3) أبوه هو ذكوان أبو صالح السمان الزيات، المدني، ثقة ثبت، وكان يجلب الزيت إلى الكوفة من الثالثة، مات سنة إحدى ومائة. التقريب 1/ 238؛ الخلاصة، ص 112.
(¬4) انظر: الجامع 2/ 299؛ مقدمة ابن الصلاح، ص 229؛ التقريب 2/ 155.
(¬5) أي التي يفردونها عن الكتب الطوال المصنفة في الأحكام، قاله الخطيب:
انظر: الجامع 2/ 300؛ وفتح المغيث 2/ 343.
(¬6) الأول منها أفرده الآجري والأخيران أفردهما الإِمام البخاري.
انظر: فتح المغيث 2/ 343؛ والتدريب 2/ 155.
(¬7) قال الخطيب: ويجب أن يقدم من هذه الجموع كلها النية، ويبدأ بقوله - صلى الله عليه وسلم -: إنما الأعمال بالنيات. ثم أسند عن البخاري يقول: من أراد أن يصنف كتابًا، فليبدأ بحديث الأعمال بالنيات.
انظر: الجامع 2/ 300؛ وفتح المغيث 2/ 343.
(¬8) أسند الخطيب عن هلال بن العلاء يقول: يستدل على عقل الرجل بعد موته بكتب صنفها وشعر قاله، وكتاب أنشأه.
وعن العتابي: قال: من صنع كتابًا فقد استشرف للمدح والذم، فإن أحسن فقد استهدف للحسد والغيبة، وإن أساء فقد تعرض للشتم واستقذف بكل لسان.
انظر: الجامع 2/ 283؛ وفتح المغيث 2/ 346.

الصفحة 527