كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

مائتان (¬1).
وممن رواه العشرة المشهود لهم بالجنة. قال بعض الحفاظ (¬2): لا يعرف حديث اجتمع عليه العشرة، إلا هذا. ولا حديث رواه أكثر من ستين صحابيًا غيره (¬3)، ولم يزل عدد رواته في ازدياد. والله أعلم (¬4).
¬__________
(¬1) حكاه المصنف عن بعض الناس. قال العراقي: وأنا أستبعد وقوع ذلك انتهى. قال السخاوي: ووجهه غير العراقي بأنها في مطلق الكذب، كحديث: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين. ونحوه، ثم نقل عن شيخه ابن حجر، قال: إنه سبق قلم من مائة انتهى.
انظر: شرح مقدمة مسلم 1/ 68؛ والتبصرة والتذكرة 2/ 77؛ وفتح المغيث 3/ 39.
(¬2) المراد به ابن الجوزي حيث روى الشق الأول مسندًا عن أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الاسفرائيني. والشق الثاني من كلام نفسه.
انظر: مقدمة الموضوعات 1/ 64 - 65؛ والتبصرة والتذكرة 2/ 275؛ وفتح المغيث 3/ 37.
(¬3) قال العراقي: وما ذكره ابن الصلاح عن بعض الحفاظ من تخصيص هذا الحديث بهذا العدد وبكونه من رواية العشرة، منقوض بحديث المسح على الخفين، فقد رواه أكثر من ستين من الصحابة ومنهم العشرة. وبحديث رفع اليدين، قد عزاه غير واحد من الأئمة إلى رواية العشرة أيضًا. وهو محكى عن أبي عبد الله الحاكم حكاه عنه صاحبه البيهقى انتهى. ملخصًا.
انظر: التبصرة والتذكرة 2/ 276؛ وفتح المغيث 3/ 38.
(¬4) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 243؛ وشرح مقدمة مسلم 1/ 68.

الصفحة 544