كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
وأفضل ذلك ما كان فيه دلالة على اتصال السماع (¬1). ومن فضيلة التسلسل اشتماله على مزيد الضبط (¬2)، وقل ما تسلم المسلسلات من اختلال في التسلسل (¬3). ومن المسلسل ما ينقطع تسلسله في وسطه، كالمسلسل بأول حديث سمعته على ما هو الصحيح (¬4) فيه. والله أعلم.
¬__________
(¬1) انظر: مقدمة ابن الصلاح، (ص)؛ التقريب 2/ 188؛ التبصرة والتذكرة 2/ 288؛ المقنع 2/ 319.
(¬2) كما قاله ابن الصلاح، وكذلك من فضيلة التسلسل الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فيما فعله. كما قال ابن دقيق العيد.
وقال السخاوي: ومن فائدته معرفة مخرج الحديث وتعيين ما لعله يقع من الرواة مهملًا. وفي الفقهاء بخصوصهم الترجيح له على ما عارضه من متن ليس سنده متصفًا بذلك.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 249؛ والاقتراح، ص 205؛ وفتح المغيث 3/ 57.
(¬3) أي في وصف التسلسل لا في أصل المتن، كمسلسل المشابكة.
قال السخاوي: متنه صحيح، والطريق بالتسلسل فيها مقال.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 249؛ التبصرة والتذكرة 2/ 289؛ فتح المغيث 3/ 55.
(¬4) كحديث عبد الله بن عمرو بن العاص: الراحمون يرحمهم الرحمن المسلسل بأولية وقعت لجل رواته، حيث كان أول حديث سمعه كل واحد منهم من شيخه، فإنه إنما يصح التسلسل فيه إلى ابن عيينة خاصة، وانقطع فيمن فوقه على المعتمد. وبعض من الرواة قد وصله إلى آخره، إما غلطًا، وإما كذبًا. وقد سلسله بعضهم إلى الصحابي فقط، وبعضهم إلى التابعي فقط وكل ذلك باطل وقع عمدًا من راويه أو سهوًا انتهى. نقلًا مختصرًا من فتح المغيث 3/ 56.
وانظر: نحوه في التبصرة والتذكرة 2/ 289؛ والتدريب 2/ 189.
وحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أخرجه أبو داود باب في الرحمة 5/ 31، (ح رقم 4941). والترمذي باب في رحمة المسلمين 4/ 323، (ح رقم 1924)، كلاهما من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن =