كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

قوم لنا شرف. نحن من عنزة صلى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم (¬1)، يريد ما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى (¬2) إلى عنزة (¬3). وهي حربة نصبت بين يديه. فتوهم أنه صلى الله عليه وسلم صلى إلى قبيلتهم (¬4) بني عنزة (¬5). وهذا تصحيف عجيب (¬6). والله (¬7) أعلم.
¬__________
= وماتا في سنة واحدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
انظر: التقريب 2/ 204؛ والخلاصة، ص 357؛ واللباب 2/ 361.
(¬1) رواه الخطيب بسنده عن الدارقطني وكذلك روى ابن الصلاح عنه بلاغًا.
انظر: الجامع 1/ 295؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 254.
(¬2) أخرجه البخاري في الصلوة باب الصلوة في الثوب الأحمر 1/ 485 (ح رقم 376) وفي باب الصلاة إلى العنزة 1/ 575 (ح رقم 499). وأخرجه الإِمام مسلم في الصلوة، باب سترة المصلي 4/ 220 مع النووي. وأخرجه أبو داود في الصلوة، باب ما يستر المصلى 1/ 442 (ح رقم 685). وأخرجه الإِمام أحمد في المسند 4/ 308 كل هؤلاء الناس عن أبي جحيفة عن أبيه رضي الله عنهما.
(¬3) العنزة بالتحريك: مثل نصف الرمح أو أكبر شيئًا، وفيهما سنان مثل سنان الرمح.
انظر: الصحاح 3/ 887؛ والنهاية 3/ 38 مادة: عنز.
(¬4) انظر: الجامع 1/ 295 - 296؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 254 كلاهما عن الدارقطني.
(¬5) وهو عنزة بن أسد بن ربيعة أو ابن عمرو بن عوف أبو حي.
انظر: القاموس 2/ 184؛ والصحاح 3/ 887؛ وجمهرة أنساب العرب، ص 294.
(¬6) انظر: أعجب منه في معرفة علوم الحديث، ص 148؛ وفتح المغيث 3/ 73، وأعجب من كل هذه ما رواه الخطيب من طريق الدارقطني عن بعض المغفلين، قال: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله عن رجل، فقيل له: من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله عز وجل؟ فإذا هو قد صحفه، وإذا هو: عز وجل. الجامع 1/ 294؛ وتصحيفات المحدثين 1/ 14.
(¬7) وثبت مما تقدم أن التصحيف ينقسم إلى ستة أقسام:
1 - تصحيف في المتن. =

الصفحة 570