كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
وفيهم من صرح بسماع بسر (¬1) من واثلة. قال أبو حاتم الرازي كثيرًا ما يحدث بسر عن أبي إدريس، فغلط ابن المبارك وظن أن هذا مما رواه عن أبي إدريس عن واثلة. وقد سمع بسر هذا (أ) من واثلة (¬2) والله أعلم.
وقد صنف الخطيب في هذا النوع كتابًا (¬3)، قال الشيخ رحمه الله (¬4) في كثير مما قاله نظر لأن الإِسناد الخالي عن الزايد إن كان بلفظ: عن (¬5)، فينبغي أن يجعل مرسلًا (¬6) لما عرف في المعلل (¬7)، وكما نذكره في النوع بعده. وإن كان فيه تصريح بالسماع أو بالإِخبار كما في المثال المذكور، فجائز أن يكون سمع ذلك من رجل عنه ثم سمعه منه نفسه (¬8)،
¬__________
(أ) في (ك): هذا بسر من واثلة.
(¬1) انظر: من المصادر المذكورة مسند الإِمام أحمد وسنن أبي داود وشرح معاني الآثار والسنن الكبرى فإن فيها التصريح بسماع بسر من واثلة.
(¬2) انظر: علل الحديث 1/ 349، وتمام كلامه لأن أهل الشام أعرف بحديثهم. والتبصرة والتذكرة 2/ 309؛ والتدريب 2/ 204.
(¬3) سماه تمييز المزيد في متصل الأسانيد. وهو مطبوع.
(¬4) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 260.
(¬5) وكذا: قال، ونحوهما مما ليس صريحًا في الاتصال. وقد تقدم.
(¬6) لأنه حينئذ تكون الرواية الناقصة معلة بالإِسناد الآتي بالزيادة مع التصريح بالتحديث أو نحوه، إذ الزيادة من الثقة مقبولة.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 260؛ والتبصرة والتذكرة 2/ 308؛ وفتح المغيث 3/ 80؛ والتدريب 2/ 204.
(¬7) انظر: ص 240.
(¬8) لأن مع راويه زيادة وهي إثبات سماعه منه.
انظر: التبصرة والتذكرة 2/ 308؛ وفتح المغيث 3/ 81.