كتاب إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
يلق (¬1) ابن أبي أوفى (¬2).
ومنه ما يحكم بإرساله لمجيئه من وجه آخر بزيادة شخص أو أكثر (¬3). وهذا القسم والنوع السابق يعترض بكل واحد منهما على الآخر (¬4). وقد يجاب عن هذا الاعتراض بنحو ما تقدم (¬5). والله أعلم.
¬__________
(¬1) انظر: جامع التحصيل، ص 204؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص 262؛ واختصار علوم الحديث، ص 177؛ والمقنع 2/ 342.
(¬2) أي العوام بن حوشب روى عن عبد الله بن أبي أوفى وهما متعاصران مع أن العوام لم يلقه. ومن هنا أصبح هذا السند مثالًا للمرسل الخفي.
(¬3) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص 262؛ والتقريب 2/ 205؛ والمقنع 2/ 342.
(¬4) فإنهما متجاذبان ومرتبط بعضهما مع بعض، لأنه قد يجيء حديث واحد بإسناد واحد من طريقين، ولكن في أحدهما زيادة راو، وهذا يشتبه على كثير من أهل الحديث ولا يدركه إلا الجهابذة النقاد، فتارة تكون الزيادة راجحة، بكثرة الراوين لها، أو بضبطهم وإتقانهم وتارة يحكم بأن راوي الزيادة وهم فيها، تبعًا للترجيح والنقد: فإذا رجحت الزيادة كان النقص من نوع الإِرسال الخفي، وإذا رجح النقص كان الزائد من المزيد في متصل الأسانيد.
انظر: التبصرة والتذكرة 2/ 307؛ وفتح المغيث 3/ 80؛ والتدريب 2/ 206؛ والباعث الحثيث، ص 178.
(¬5) انظر: ص 580.